قصة عجيبة جدا

يروى أن الإمام أحمد بن حنبل خرج يوما لزيارة أخ له في الله في بلدة بعيدة فلما وصل إلى تلك البلدة أذن المؤذن لصلاة العشاء فدخل إمامنا المسجد وصلى مع المسلمين ثم بعد الصلاة قرر الإمام أن يقضي ليلته تلك بالمسجد إلى الصباح فلما انصرف الناس فإذا بخادم المسجد يقول للإمام وهو لا يعرفه هيا اخرج لأغلق المسجد فقال له الإمام أنا رجل عابر سبيل وليس لي مكان آوي إليه فدعني أقضي الليلة هنا حتى يأتي الصباح فقال له الخادم هذا مسجد وليس مأوى عندها خرج الإمام من المسجد وجلس على بابه فجاءه الخادم وقال له ابتعد فقال له الإمام أين أذهب فما كان من الخادم إلا أنسحب الإمام من رجليه ووضعه وسط الطريق وكان في الجهه المقابلة للمسجد خباز فلما رأى رجلا طاعن في السن جالس في وسط الطريق أتاه وقال له تعالى أيها الشيخ اقضي الليلة عندي حتى تطلع الشمس ثم امضي في حاجتك فوافق الإمام وكان الخباز لا يعرف أن هذا هو الإمام أحمد بن حنبل وكان الخباز يجهز العجين لخبز الغد وكان وهو يعمل يقول استغفر الله الحمد لله لا يسكت عن قول ذلك أبد فقال له الإمام منذ متى وأنت على هذا الحال قال منذ زمن قال وما وجدت من فائدة ذلك قال مادعوت الله دعوة قط إلا استجاب لي إلا دعوة واحدة فقال له الإمام وما هي قال دعوت الله أن أرى الإمام أحمد بن حنبل وإلى الآن لم أره فقال له الإمام هاهو الله قد استجاب دعوتك وأتاك بأحمد بن حنبل مسحوب من رجليه.
اخوكم / الجنرال